أهدى لاعبو المنتخب الجزائري لكرة القدم انجاز التأهل إلى نهائيات مونديال 2010 الى كل الشعب والجماهير التي ساندت الفريق في مشوار التصفيات و خاصة في المباراة الفاصلة التي تمكن على إثرها كريم زياني وزملائه من الفوز على المنتخب المصري بنتيجة هدف لصفر بالعاصمة السودانية الخرطوم.
وقال مسجل الهدف الوحيد في المباراة، المدافع عنتر يحي : "الجزائر بلد الرجال و بلد الشهداء... أهدي هذا التأهل إلى المونديال إلى كل الشعب الجزائري الذي ساندنا بحماسة. لقد ثأرنا من الاعتداء الذي تعرضنا له بالقاهرة. لقد كنا جديرين بالروح البطولية التي هي من شيم الجزائريين.
و ذهب زميله في خط الدفاع رفيق حليش في نفس السياق فقال : "لقد برهننا بأننا نملك فريقا قويا و يستحق التأهل إلى المونديال. لقد مسحنا أثر الظلم الذي طالنا بالقاهرة و الذي آلمنا كثيرا. تمكننا من تخطي العقبة بفضل هذا الجمهور الرائع الذي انتقل لمساندتنا و تقديم دعمه".
ونفس الكلام تقريبا تحدث به باقي اللاعبين على غرار الظهير الأسير نذير بلحاج : "هذا الانتصار و التأهل للمونديال هو أحسن رد على الذين اعتدوا علينا. لقد لعبنا من صميم القلب لأن ذلك كان دينا علينا و امتنان لمناصرينا الذين كانوا يؤمنون دائما بقدراتنا. أهدي هذا الفوز للشعب الجزائري". و المهاجم عبد القادر غزال " إنه يوم كبير للجزائر. أنا سعيد جدا بهذا التأهل. لقد تمكنا من إسعاد الشعب الجزائري بكامله في هذا اليوم السعيد. لقد بذلنا كل ما في وسعنا من أجل أنصارنا الذين تنقلوا إلى السودان من أجل مساندتنا منذ خمسة أيام".
ومن جهته فان حارس المرمى فوزي شاوشي، الذي كان بمثابة رجل المباراة، فقال " أهدي هذا التأهل إلى كل الشعب الجزائري. نحن شعب لا نموت لقد برهنا أن للجزائر رجال. أشكر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لوقوفه إلى جانبنا ونهدى له هذا التأهل إلى مونديال 2010".
أما أكبر لاعب في المنتخب، المخضرم رفيق صايفي ( 34 سنة) فصرح قائلا :" الحمد الله لم نخيب اليوم آمال أنصارنا. الله كان معنا وتمكنا من تحقيق الانتصار. لقد برهنا اليوم من هو الفريق القوى والأحق بتأشيرة التأهل. .أهدي هذا التأهل لكل الشعب الجزائري و كل الأنصار الذين أصيبوا في القاهرة. كما أهدى هذا الفوز الغالي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة."
وبدوره قال قائد الفريق، يزيد منصوري : "أشكر الشعب الجزائري الذي اقتسم المعاناة معنا و لكن الحمد لله كانت النهاية سعيدة. أشكر كذلك الرئيس بوتفليقة الذي ساهم كثيرا في فوزنا. من جهتنا كنا في مستوى الآمال بفضل هذا الفوز التاريخي"
وكعادته فان خالد لموشية كان جد مباشرا في تصريحه حين قال : "لقد مسحنا الظلم الذي طالنا بالقاهرة و برهننا فوق الميدان إننا نستحق الفوز. لقد حظينا هنا بالخرطوم باستقبال حسن ليس بالحجارة. لم تتعرض حافلتنا للرشق بالحجارة. اشكر السودانيين على هذه المساندة التلقائية كما اشكر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي ساندنا كثيرا. كما أهدي هذا الفوز إلى جميع العرب الذين ساندونا".
يذكر أن المباراة الفاصلة التي جرت يوم الأربعاء بالعاصمة السودانية الخرطوم قد لجأ إليها الاتحاد الدولي لتحديد المناهل إلى المونديال عن المجموعة التصفوية الأفريقية الثالثة بعدما احتل المنتخبان الجزائري والمصري صدارة المجموعة برصيد 13 نقطة وبنفس فارق الأهداف(زائد خمسة